ملامح التربیــة الوجدانیــة لدى ابن رشد
عرض تقديمي ملصق ، الصفحة 335-374 (40) النص الكامل (1.17 MB)
Volume Title: 12
المؤلفون
المتسخلص
أصبحت التربیة الوجدانیة فی ظل عصر التکنولوجیا والانفجار المعرفی سریعة التغیر ، فهی تمثل جانبًا مهمًا وجزء لا یتجزأ من التربیة الشاملة ، وتأثیرها -لا شک – کبیر على السلوک الإنسانی ؛فهی بمثابة إطار مرجعی یلجأ إلیه الإنسان عند الحاجة فیحدد سلوکه وأسالیب تکیفه مع العالم المحیط به ، تلک التربیة التی تغرس الاتجاهات والقیم والمشاعر والعواطف والوجدان عند الإنسان الذی یشکل سائر جوانب الشخصیة الإنسانیة المتکاملة بصورة إیجابیة ، وقد سلک ابن رشد خلال مساره الفکری منهجًا تربویًا ، کانت الغایة الأساسیة من ورائه النهوض بالمجتمعات ، وبناء مدینة فاضلة ، والإسهام فی تحدید الفکر الفلسفی الإسلامی ، وتحقیق الکمال الإنسانی ، فالتربیة الوجدانیة عنده تحدد وظیفتها فی حفظ الناشئة فی بدنها حفظًا طیبًا ، وفی عقلها ولسانها حفظًا تربویًا وأخلاقیًا ؛ لذا أکد على أن التربیة الوجدانیة یجب أن تقوم على إشباع حاجات الأفراد النفسیة حتى لا یؤثر عدم الإشباع لهذه الحاجات على سلوکیاتهم ، کما أکد على الاهتمام بتنمیة هذا الجانب منذ مراحل الأولى للطفل ، لإیجاد الشخصیة المتکاملة ، حتى تظهر أهمیتها بالنسبة للناشئ ، تفیده فی حیاته الدنیا عن طریق تسهیل معاملته وتعامله مع الناس .
الكلمات الرئيسية